sun, sky, blue

على ناصية الحياة

يشتد لهيبها، شمس اعتادتها سمرته، ترقص أشعتها ساخرة على وجهه تاركة آثار خطواتها بين ملامحه.

لم يعد يأبه بما يجلبه النهار، ما دام يقصد سريره ليلاً، واضعاً ثقل ما يدور في رأسه على وسادة الخيال.

يترقب نهاية يومه الثقيل كالأكياس التي يحملها، ويستعجل الوصول ليرمي محتوياتها في أفواه أخوته، ثم يمد جسده المشتعل بحرارة الصيف على أريكة غير مريحة، لكنها تفي بالغرض.

يشتد لهيبها، فيطول انتظاره لحافلة تعيده أدراجه، حيث بدأ هذا النهار وينتهي كل شيء، ليكتفي بمسؤوليات ألقتها الحياة عليه على غفلة من أمره.

هذا ما دار في مخيلتي عندما رأيت ذلك الأربعيني المنهك يقف على ناصية الحياة، منتظراً أن يمر به العمر ويمضي إلى حيث الراحة.. إلى حياة أخرى أو ممات.

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد

‎مؤخرة الموقع