لعل الأمر مرتبط بطفولتنا وسنوات تكويننا، نتعلق بالأشياء ونحبها لدرجة الهوس، فتكبر معنا، لتصبح جزءاً منا.
قبل نحو ثلاثين عاماً، وجدت في المستديرة عالماً مليئاً بالشغف والفن والدهشة، أمتعتني فأحببتها، أدهشتني فزاد فضولي، واحتلت مساحة كبيرة من حياتي، كبر حبها مع مضي العمر.
أحببتها لأنها عالم مصغر عن عالمنا، لكنه أكثر نقاءً، يجمع البشر على شغف واحد، ويطلق العنان لمشاعر غامرة من نشوة الفوز إلى حسرة الخسارة.
منذ ذلك الحين، كان العشق وكان أبطال من نوع آخر، قد لا ينقذون منكوبين من كارثة طبيعية، أو يخترعون دواءً لداء مستعصٍ، لكنهم يبثون الأمل والسعادة في النفوس، بل في الشعوب.
هذا العام كان استثنائياً، فكانت الحظوة لأبطالي وكان الفوز بعد انقطاع، ليعود الحنين بي عبر الذاكرة إلى عمر العاشرة، حين تعرفت إلى هذه الكرة التي دارت مع سنوات العمر، إلى أن استقرت في القلب، لتدخل هدفاً جميلاً في حياتي، كما في حياة الكثيرين في أرجاء المعمورة.